قصة البقرة دروس وعبر
هدى من الآيات :
عند ما تنتشر في الامة روح التكاسل ، تبدأ بالالتفاف على الأحكام الشرعية ، لتنفلت منها أنّى استطاعت. فتراها تتشبث بطائفة من القشريات وتجعلها بديلة عن الحقائق الواقعية. وقصة بني إسرائيل مع البقرة تمثل هذه الحالة فيهم.
وقصة البقرة تدل على ان بني إسرائيل لم يصبحوا آنئذ كفارا بالرسالة جملة واحدة ، بل بالعكس كانوا يريدون تطبيق تعاليم الله. بيد ان التردد والضعف واضح في تصرفاتهم مما يجعلهم يؤخرون تنفيذ الواجبات ، تحت غطاء التشبث بقشور التعاليم. فهم كانوا يتساءلون عن لون البقرة ، وطبيعتها ، ومقدار عمرها ، وسائر خصائصها .. بينما تركوا الجوهر ـ وهو ذبح البقرة ـ كذلك الامة الاسلامية في بعض مراحلها المتأخرة من تاريخها ، كانت تتوغل في التفاصيل وتترك روح التعاليم والاهداف المتوخاة من ورائها.