ان هذا الدرس أهم ما يجب على الامة ان تتعلمه من القرآن ، لكي تقاوم التخلف والكبت.
علينا الاستقلال عن سائر الأمم ولنجعل رمز الاستقلال القبلة ونستعين بالصبر والصلاة (لا بالمساعدات الخارجية) ونرخص في الله أنفسنا ، ونستعد لحياة التقشف.
آنئذ فقط يلهمنا الله الصلوات وينزل علينا رحمته وننتصر على الضعف والهزيمة.
ان القبلة الجديدة إتمام لنعمة الرسالة ، ذلك ان الرسالة وضعت الأمة في مصاف الأمم ذات الرسالة لإلهية ، ولكن اشتراكها مع تلك في القبلة كان ينقص استقلالها الثقافي والاجتماعي والسياسي ، والآن تم ذلك ، لذلك قال الله تعالى : «وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» يعني ان يتذكر المسلمون هذا الاستقلال وان يلتفوا حول رسالة الله أكثر فأكثر ، إذ كلما التفوا حولها أكثر كلما اثبتوا استقلالهم وجمعوا صفوفهم.
بينات من الآيات :
لذلك يذكرهم الله برسالته ويقول.
[١٥١] (كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ)
وليس من بني إسرائيل حيث كانوا يترقبون أن تنزل الرسالة فيهم ، ويقوم هذا الرسول بعدة أمور هي اهداف كل رسالة :
(يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)
هذه الرسالة هي التي فجرت طاقاتكم ، ووحدت كلمتكم ، وكانت نواة