ما دام الله يعلم بما يفعله العباد ان كانوا صادقين في عملهم ، والكذب والادعاء لا يغني أحدا شيئا.
(وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى).
أفلا يتزود الإنسان لسفره؟
فلما ذا لا يتزود لسفر الاخرة وهو أطول وأوحش من اسفار الدنيا ، ولكن كيف نتزود؟
أفضل ما نتزود به : التقوى والالتزام بما أوجبه الله علينا ، إنه الزاد الوحيد الذي ينفعنا في ذلك الطريق الطويل الطويل.
(وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ).
أنتم يا من تملكون حقيقة الانسانية وهي العقل اتقوا الله ، لأنكم تعرفون الله وتعرفون ان من يتقيه ينجو من نار جهنم ، وينجو من عذاب الدنيا.
إن التزود بالتقوى لا يختص بالآخرة بل يشمل اسفار الدنيا ، إن رحتلنا الشاقة في الدنيا بحاجة الى زاد ، بحاجة الى ارادة وعقل ومثابرة ، والتقوى هي التي تعطينا هذه الصفات المثلى والضرورية للحياة في الدنيا.
إن الذين لا يتسلحون بالتقوى فان اي مشكلة في الحياة يمكنها ان تصرعهم وتحول حياتهم الى جحيم.
ماذا بعد عمرة التمتع؟ :
[١٩٨] بعد فترة العمرة يتحلل الحاج من إحرامه ، ويبتغى من فضل الله ،