الحاكمية الالهية
هدى من الآيات :
بالرغم من ان هذا الفصل يعالج ـ فيما يترائى ظاهرا ـ موضوعات شتى ، الا أنّ هناك حقيقة واحدة ، تربط بين تلك الموضوعات ، وانما تعالج هذه الحقيقة من خلال معالجة تلك الموضوعات ، وهذا هو منهج القرآن الحكيم. إنّه لا يعالج الحقائق المجردة بل ضمن تجسداتها الواقعية ، وتوجيهاتها التربوية ، لقد رأينا كيف تحدثت الآيات السابقة عن التقوى ، انما تحدثت عنها ضمن الحديث عن مجموعة قضايا ، في الحرب ، وفي السلم. في الصراع الخارجي مع العدو ، وفي الصراع الداخلي مع الناس وبصفة خاصة داخل الاسرة.
وهنا يعالج القرآن : موضوع الايمان بان الله هو الذي يقضي في الحياة بحكمه ، فبيده الأمور مباشرة ، وانّه ليس بعيدا. كما تتصور اليهود ، عن مباشرة سلطانه الالوهية سبحانه ..
ان لهذه الحقيقة تجسدات واقعية في الموت والحياة ، وفي الغنى والفقر ، وفي الملك