الغامضة لتأويلها حسب أهوائهم وبهدف ظلم الناس وغصبهم حقوقهم.
من يعلم التأويل؟
(وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)
ولا يوجد التأويل الصحيح اي : التطبيق الصحيح لقيم الوحي ، أو العقل على الموضوعات الخارجية ، الّا عند الله وعند الراسخين في العلم. فمن هم هؤلاء الراسخون في العلم؟
انهم أولئك الذين لم يكتفوا بالعلم بالأشياء فقط ، انما يركزون أيضا في العلم ، ويكثرون النظر فيه حتى تترسخ أقدامهم في ارض العلم ، وهناك يعرفون كيف يطبقون العلم على الواقع.
إن تطبيق القيم الرسالية على الواقع الموضوعي ، لا يتم سليما إلّا إذا توافرت شروط ثلاثة تشير إليها الآية الكريمة وهي :
١ ـ سلامة النية.
٢ ـ العلم بالقيم علما راسخا.
٣ ـ العلم بالواقع علما راسخا.
وكلمة اخيرة : ان هذه الآية لتدل على ان أهم مسئوليات رجل العلم تطبيق القيم على الواقع تطبيقا نزيها.
الايمان قبل المعرفة
ثم تتحدث الآية عن علاقة الايمان بالمعرفة ، وتؤكد ان المعرفة هي وليدة الايمان ،