بشرية الرسول
ومراحل انتصار الرسالات
هدى من الآيات
كان عيسى بشرا رسولا ، تلك هي خلاصة الآيات في الدرسين السابقين وفي هذا الدرس أيضا ، ولكن القرآن يعالج هذه الفكرة هنا من وجهات عديدة :
أولا : من جهة موقف الحواريين ، وهم الرعيل الاول من المؤمنين بعيسى ، موقفهم منه ، وانهم لم يتخذوه إلها كما فعل التحريفيون ، ولو كان عيسى إلها لحق لأولئك قبل غيرهم ان يكشفوه ، لأنهم عاصروه مباشرة.
ثانيا : من جهة نهاية «عيسى» الخارقة ، حيث رفع الى السماء فهي لا تدل على انه ابن الله. بل لا يعدو ذلك ان يكون معجزة كسائر معاجزه.
ويختم القرآن هذا الدرس بدليل بسيط على ان عيسى لم يكن إلها ، هو ان مثله كمثل آدم. فهل آدم إله لأنه خلق من غير أب؟
وفي بداية الدرس يبين القرآن المراحل الاجتماعية لانتصار رسالة «عيسى» وهي