والضرر وتحويل النكسة الى انتصار.
والكيد يعني : الخطط التي يتبعها العدو ، وهي لا تضر الامة التي تصبر وتتقي. الامة المستعدة للتضحيات ، والواعية الملتزمة بالواجبات.
ثم ان قدرة الله الهائلة ، تقف وراء المؤمنين ، فهو محيط بما يعمل الكافرون ، وعلينا ألّا نستسلم نفسيا لهم ، بمجرد انهم اصابونا بنكسة أو هزيمة ، أو حتى عدة هزائم.
دروس من معركة بدر :
[١٢١] وللمثل على هذه الحقيقة يكفينا أن ننظر الى حرب بدر. وما فيها من دروس وعبر للامة ، وهي الحرب غير المتكافئة ، والاولى من نوعها في مواجهة الامة لاعدائها ، ولقد كانت ذات دروس تلخصها الآيات التالية :
ألف : ان الرسول وهو القائد الأعلى لقوات المسلمين المسلحة ، لم يكتف بأنه على حق ، وانه رسول من الله ، وان الله سينصره. انما قام بالاعداد العسكري ، وبنفسه في ميدان المعركة.
(وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ)
فأولا : سبقت القوم بالغدو ، وهو الذهاب صباحا مبكرا ، ثانيا : ابتعدت عن أهلك ، ووضعت نفسك في المعركة ، وهذه صفة هامة في القيادة أن تستعد هي للتضحية أيضا .. ثالثا : أخذت تحدد مواقع المؤمنين القتالية ، استعدادا للهجوم ..
(وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
يسمع أوامرك ، ووقع نشاطاتك الظاهرة ، ويعلم بما تكن صدور المؤمنين وهو