ظروف الهزيمة ، ومسئوليات القيادة
هدى من الآيات :
في جو الهزيمة التي عاشها المسلمون ـ بعد واحدة من معاركهم الصعبة (أحد) ـ تنتشر الشائعات المغرضة ، وتطفو على السطح النفسيات المنافقة والمترددة ، ويكون من واجب الرسالة ترصد هذه النفسيات لمعالجتها ، أو إبعادها عن الساحة كما يجب عليها ترقب شائعاتها الضالة ، لدحضها وتبديلها بأفكار ايجابية بناءة ، والقرآن إذ يعالج هذه الأمور بشيء من التفصيل يعالج ـ أيضا ـ موضوع القيادة ، باعتبارها مما يتعرض للنقد ولا سيما في ظروف الهزيمة.
ان المنافقين والانهزاميين من المسلمين ، أخذوا ينالون من كفاءة بل من أمانة قيادة الرسول لهم ، وكذلك تفعل الفئات المنافقة والمنهزمة مع كل قيادة في ظروف النكسة ، بيد أن القرآن يدحض هذه الفكرة فيما يخص رسول الله بالذات ، وفيها يخص كل قيادة امينة اتبعت نهج قيادة الرسول بصفة عامة ، ذلك النهج الذي تتحدث عنه الآيات وهو اللين والعفو والاستغفار (محاولة إصلاح الناس بشتى