الرسالي بين التأمل الهادف
وواجبات الرسالة
هدى من الآيات :
من هو المحارب الرسالي؟ وما هي العوامل الدينية التي تدفعه الى الشهادة؟
إنّ القرآن لا يقف في أمره للجهاد عند بعض العوامل الاجتماعية ، بل يضرب في العمق ، حيث يصلح النفوس ، ويهيئها لتقبل الشهادة ، بل لطلبها بإصرار ، وذلك لتحقيق أهداف الإنسان الرئيسية في الحياة ويقول : إنك حين تنظر الى السماء والأرض ، فانّ أول ما يملأ عينك هو : الاختلاف الواسع فيها. وأبرز اختلاف هو : تناوب الليل والنهار ، وهذا يدعوك الى التفكر لماذا الاختلاف؟ وتجد الجواب ببساطة لان لكل شيء هدفا محددا يحققه ، الليل يأتي ليحقق أهدافا معينة ، ثم يعقبه النهار لاهداف أخرى ، إذا لكل شيء قدر وهدف محدد.
ترى أيّ هدف للحياة ، وإذا انحرفنا عن مسيرة هذا الهدف فما هو مصيرنا ، أليس النار والخزي ، دعنا إذا نتوجه إلى الله ، وهنا يهبط الوحي ، ليوجه فطرتنا