قبل المتكلّم ولا غيره.
ـ حرف العين المهملة ـ
* (عدا) مثل «خلا» ، فيما ذكرناه من القسمين ، وفي حكمها مع «ما» والخلاف في ذلك ، ولم يحفظ سيبويه فيها إلا الفعليّة.
______________________________________________________
قبل المتكلم ولا غيره) فافترقا وذهب الرضي إلى رأي آخر في المسألة فقال : بأن سواء خبر مبتدأ محذوف أي : الأمران سواء والهمزة مع ما بعدها بيان للأمرين ، والفعلان في معنى الشرط والجملة الاسمية دالة على الجزاء ، أي : إن أنذرتهم أولم تنذرهم ، فالأمران سواء.
قال : وإنما أفادت الهمزة فائدة إن الشرطية بجامع استعمالهما فيما لم يتيقن حصوله ، وجعلت أم بمعنى أو لاشتراكهما في إفادة أحد الأمرين ، قال : ويرشدك إلى أن سواء هنا في موقع جزاء الشرط أن قولنا سواء علي أقمت أم قعدت ، وقولنا لا أبالي أقمت أو قعدت واحد ، ولا أبالي ليس خبرا للمبتدأ بل المعنى إن قمت أو قعدت فلا أبالي بهما ، واختص استعمال الهمزة في هذا المعنى بما بعد سواء ولا أبالي وما يؤدي مؤداهما ؛ لأن المراد التسوية في الشرط بين أمرين ، فلا بد فيما يقع الجزاء من معنى الاستواء قضاء لحق المناسبة ، ولهذا ألزم تكرار الشرط ولم يصح لا أبالي أقام زيد والله تعالى أعلم بالصواب.
(حرف العين المهملة)
(عدا مثل خلا فيما ذكرنا من القسمين) وهما كونها حرفا جارا للمستثنى ، نحو : جاء القوم عدا زيد بالخفض وكونهما فعلا متعديا ناصبا له نحو : جاؤوا عدا عمرا بالنصب (وفي حكمها) أي حكم خلا (مع ما) حيث يتعين النصب عند وجودها من حيث إنها مصدرية ، فدخولها ينفي الحرفية فتتعين الفعلية فيجب النصب نحو : جاؤوني ما عدا زيدا (و) في (الخلاف في ذلك) فتكون عند السيرافي في محل نصب على الحال وعند غيره على الظرف ، وكذا الخلاف في أنها حيث تكون جارة هل هو نصب عن تمام الكلام ، أو تتعلق بما قبلها من فعل أو شبهه على قاعدة أحرف الجر ، ويأتي أيضا بحث المصنف هناك واختياره أنها لا تتعلق بشيء كالحرف الزائد ، ويرد عليه هنا ما أوردناه عليه ثم حذو القذة بالقذة (ولم يحفظ سيبويه فيها إلا الفعلية) ولذلك إذا نصبت ضمير المتكلم جاءت نون الوقاية كقوله :