٤٤٨ ـ وا ، بأبي أنت وفوك الأشنب |
|
كأنّما ذرّ عليه الزّرنب (١) |
أو زنجبيل ، وهو عندي أطيب |
وقد يقال «واها» كقوله [من الرجز] :
٤٤٩ ـ واها لسلمى ثمّ واها واها |
|
[هي المنى لو أنّنا نلناها](٢) |
و «وي» ، كقوله [من الخفيف] :
٤٥٠ ـ وي ، كأن من يكن له نشب |
|
يحبب ، ومن يفتقر يعش عيش ضرّ (٣) |
وقد تلحق هذه كاف الخطاب ، كقوله [من الكامل] :
٤٥١ ـ ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها |
|
قيل الفوارس : ويك عنتر ، أقدم (٤) |
وقال الكسائي : أصل «ويك» : و «ويلك» فالكاف ضمير مجرور ، وأما (وَيْكَأَنَّ اللهَ) [القصص : ٨٢] ، فقال أبو الحسن : «وي» اسم فعل ، والكاف حرف خطاب ، و «أنّ» على إضمار اللام ، والمعنى أعجب لأن الله ، وقال الخليل : «وي» وحدها كما قال : «وي كأن من يكن» البيت ، و «كأن» للتحقيق ، كما قال [من البسيط] :
٤٥٢ ـ كأنّني حين أمسي لا تكلّمني |
|
متيّم يشتهي ما ليس موجودا (٥) |
أي : إنني حين أمسي على هذه الحالة.
ـ حرف الألف ـ
والمراد به هنا الحرف الهاوي الممتنع الابتداء به ، لكونه لا يقبل الحركة ، فأما الذي يراد به الهمزة فقد مرّ في صدر الكتاب.
__________________
(١) البيت من الرجز ، وهو لراجز من بني تميم في الدرر ٥ / ٣٠٤ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٧٨٦ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٨٣ ، ولسان العرب مادة (زرنب).
(٢) البيت من الرجز ، وهو لأبي النجم في لسان العرب مادة (ويه) ، وتاج العروس مادة (جرر).
(٣) البيت من البحر الخفيف ، وهو لزيد بن عمرو بن نفيل في خزانة الأدب ٦ / ٤٠٤ ، والدرر ٥ / ٣٠٥ ولنبيه بن الحجاج في الأغاني ١٧ / ٢٠٥ ولسان العرب (وا ، ويا) وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٣٥٣ ، والخصائص ٣ / ٤١.
(٤) البيت من الكامل ، وهو لعنترة في ديوانه ص ٢١٩ ، والجنى الداني ص ٢٥٣ ، وخزانة الأدب ٦ / ٤٠٦ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤٨٦ ، وشرح شواهد المغني ص ٤٨١.
(٥) البيت من البسيط ، وهو لعمرو بن أبي ربيعة في ديوانه ص ٣٢٠ ، والجنى الداني ص ٥٧١ والخصائص ٣ / ١٧٠.