دنس كـ «نجس» ، و «رجس» و «أجنب» ، أو على لون كـ «احمرّ» ، و «اخضرّ» و «أدم» ، و «احمارّ» ، و «اسوادّ» ، أو حلية كـ «دعج» ، و «كحل» ، و «شنب» ، و «سمن» ، و «هزل».
تنبيه ـ في فصيح ثعلب في باب المشدّد : «فلان يتعهّد ضيعته» ، قال ابن درستويه : ولا يجوز عنده «يتعاهد» ؛ لأنه لا يكون عند أصحابه إلا من اثنين ، ولا يكون متعدّيا ، ويردّه قوله [من الطويل] :
٦٨٢ ـ تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا |
|
[عليّ حراصا لو يسرّون مقتلي](١) |
وأجاز الخليل يتعاهد ، وهو قليل ، وسأل الحكم بن قنبر أبا زيد عنها فمنعها ؛ وسأل يونس فأجازها ، فجمع بينهما ، وكان عنده ستة من فصحاء العرب ، فسئلوا عنها فامتنعوا من «يتعاهد» ، فقال يونس : يا أبا زيد كم من علم استفدناه كنت أنت سببه. ونقل ابن عصفور عن ابن السيّد أنه قال في قول أبي ذؤيب [من الكامل] :
٦٨٣ ـ بينا تعانقه الكماة وروغه |
|
يوما أتيح له جريء سلفع (٢) |
إن من رواه بجر «التعانق» مخطىء ؛ لأن ت «تفاعل» لا يتعدّى ثم رد عليه بأنه إن كان قبل دخول التاء متعدّيا إلى اثنين ، فإنه يبقى بعد دخولها متعدّيا إلى واحد ، نحو : «عاطيته الدراهم» و «تعاطينا الدّراهم» ؛ وإن كان متعدّيا إلى واحد ، فإنه يصير قاصرا ، نحو : «تضارب زيد وعمرو» ، إلّا قليلا ، نحو : «جاوزت زيدا وتجاوزته» ، و «عانقته وتعانقته» ، ا ه. وإنما ذكر ابن السيد أن «تعانق» لا يتعدّى ، ولم يذكر أن «تفاعل» لا يكون متعدّيا ؛ وأيضا فلم يخصّ الردّ برواية الجرّ ، ولا معنى لذلك.
الأمور التي يتعدّى بها الفعل القاصر
وهي سبعة :
أحدها : همزة «أفعل» ، نحو : (أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ) [الأحقاف : ٢٠] ، (رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) [غافر : ١١] ، (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (١٧) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً)
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو لامرىء القيس في ديوانه ص ١٣ ، وجمهرة اللغة ص ٧٣٦ ، وخزانة الأدب ١١ / ٢٣٨ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٦٥١.
(٢) البيت من الكامل ، وهو لأبي ذؤيب في الأشباه والنظائر ٢ / ٤٨ ، وخزانة الأدب ٥ / ٢٥٨ ، والدرر ٣ / ١٢٠ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٢٥ ، وشرح أشعار الهذليين ١ / ٣٧.