وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ) [البقرة : ١٣٣] ، (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ) [النمل : ٥١] فيمن فتح الهمزة ؛ ويحتمل هذا تقدير مبتدأ أيضا ، أي : هي أنّا دمّرناهم.
* * *
مسألة ـ نحو : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (١) [الأعلى : ١] يجوز فيه كون (الْأَعْلَى) صفة لـ «الاسم» أو صفة لـ «الربّ» ؛ وأمّا نحو : «جاءني غلام زيد الظّريف» فالصفة للمضاف ، ولا تكون للمضاف إليه بدليل ، لأن المضاف إليه إنّما جيء به لغرض التّخصيص ، ولم يؤت به لذاته ، وعكسه [من المتقارب] :
وكلّ فتى يتّقي فائز (١)
فالصّفة للمضاف إليه ، لأن المضاف إنما جيء به لقصد التّعميم ، لا للحكم عليه ، ولذلك ضعف قوله [من الوافر] :
٧٣٢ ـ وكلّ أخ مفارقه أخوه |
|
لعمر أبيك إلّا الفرقدان (٢) |
مسألة ـ نحو : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ) [البقرة : ٢ ـ ٣] و «مررت بالرجل الذي فعل» يجوز في الموصول أن يكون تابعا بإضمار أعني أو أمدح أو هو ، وعلى التبعيّة فهو نعت لا بدل إلا إذا تعذّر ، نحو : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مالاً) [الهمزة : ١ ـ ٢] لأن النكرة لا توصف بالمعرفة.
باب حروف الجر
مسألة ـ نحو : «زيد كعمرو» تحتمل الكاف فيه عند المعربين الحرفيّة فتتعلّق باستقرار ؛ وقيل : لا تتعلّق ، والاسمية فتكون مرفوعة المحلّ وما بعدها جرّ بالإضافة ، ولا تقدير بالاتّفاق ؛ ونحو : «جاء الّذي كزيد» يتعيّن الحرفية ، لأن الوصل بالمتضايفين ممتنع.
* * *
مسألة ـ «زيد على السّطح» يحتمل «على» الوجهين ، وعليهما فهي متعلقة باستقرار محذوف.
__________________
(١) البيت من المتقارب ، لم أجده.
(٢) البيت من الوافر ، وهو لعمرو بن معد يكرب في ديوانه ص ١٧٨ ، ولسان العرب ١٥ / ٤٣٢ مادة / ألا / ، ولحضري بن عامر في تذكرة النحاة ص ٩٠ ، وحماسة البحتري ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٨ / ١٨٠ ، وخزانة الأدب ٩ / ٣٢١ ، ورصف المباني ص ٩٢.