حذف المضاف إليه
يكثر في ياء المتكلم مضافا إليها المنادى نحو : (رَبِّ اغْفِرْ لِي) [الأعراف : ١٥١] ، وفي الغايات ، نحو : (الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) [الروم : ٤] ، أي : من قبل الغلب ومن بعده ؛ وفي «أيّ» و «كلّ» و «بعض» ، و «غير» بعد «ليس» ، وربّما جاء في غيرهّن ، نحو : (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) [البقرة : ٣٨ ، المائدة : ٦٩] فيمن ضمّ ولم ينوّن ، أي : فلا خوف شيء عليهم ؛ وسمع : «سلام عليكم» فيحتمل ذلك ، أي : سلام الله ، أو إضمار «أل».
حذف اسمين مضافين
(فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج : ٣٢] أي : فإن تعظيمها من أفعال ذوي تقوى القلوب ؛ (قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) [طه : ٩٦] أي : من أثر حافر فرس الرسول ، (كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ) [الأحزاب : ١٩] أي : كدوران عين الذي ، وقال رؤبة [من الطويل] :
٨١٥ ـ [فأدرك إرقال العرادة ظلعها] |
|
وقد جعلتني من حزيمة إصبعا (١) |
أي : ذا مسافة إصبع.
حذف ثلاث متضايفات
(فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ) [النجم : ٩] أي : فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين ؛ فحذف ثلاثة من اسم «كان» ، وواحد من خبرها ، كذا قدّره الزمخشريّ.
تنبيه ـ لـ «القاب» معنيان : القدر ، وما بين مقبض القوس وطرفيها ؛ وعلى تفسير «الذي» في الآية بالثاني فقيل : هي على القلب ، والتقدير قابي قوس ، ولو أريد هذا لأغنى عنه ذكر «القوس».
حذف الموصول الاسميّ
ذهب الكوفيون والأخفش إلى إجازته ، وتبعهم ابن مالك ، وشرط في بعض كتبه كونه معطوفا على موصول آخر ، ومن حجّتهم (آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) [العنكبوت : ٤٦] ، وقول حسان [من الوافر] :
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو للكلحبة اليربوعي في خزانة الأدب ٤ / ٤٠١ ، ولسان العرب ١٢ / ١٢٧ مادة / حرم / وللأسود بن يعفر في ملحق ديوانه ص ٨٦.