٨٦٣ ـ إذا قيل أيّ النّاس شرّ قبيلة |
|
أشارت كليب بالأكفّ الأصابع (١) |
وقيل : «ضاربين» معرب إعراب «مساكين» ، فنصبه بالفتحة ، لا بالياء.
حذف التنوين
يحذف لزوما لدخول «أل» ، نحو : «الرّجل» ، وللإضافة ، نحو : «غلامك» ، ولشبهها ، نحو : «لا مال لزيد» ، إذا لم تقدّر اللام مقحمة ؛ فإن قدّرت فهو مضاف ، ولمانع الصرف ، نحو : «فاطمة» ، وللوقف في غير النصب ، وللاتّصال بالضمير ، نحو : «ضاربك» فيمن قال إنه غير مضاف ، فأما قوله [من الوافر] :
٨٦٤ ـ [وما أدري وظنّي كلّ ظنّ] |
|
أمسلمني إلى قوم شراحي (٢) |
فضرورة ، خلافا لهشام ، ثم هو نون وقاية لا تنوين ، كقوله [من الطويل] :
٨٦٥ ـ وليس الموافيني ليرفد خائبا |
|
[فإنّ له أضعاف ما كان أمّلا](٣) |
إذ لا يجتمع التنوين من «أل» ، ولكون الاسم علما موصوفا بما اتّصل به وأضيف إلى علم ، من «ابن» و «ابنة» اتفاقا ، أو «بنت» عند قوم من العرب ، فأما قوله [من الرجز] :
٨٦٦ ـ جارية من قيس بن ثعلبه |
|
[كريمة أخوالها والعصبه](٤) |
فضرورة ؛ ويحذف لالتقاء الساكنين قليلا ، كقوله [من المتقارب] :
٨٦٧ ـ فألفيته غير مستعتب |
|
ولا ذاكر الله إلّا قليلا (٥) |
وإنما آثر ذلك على حذفه للإضافة لإرادة تماثل المتعاطفين في التنكير ؛ وقرىء (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١) اللهُ الصَّمَدُ) [الإخلاص : ١ ـ ٢] ، (وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) [يس : ٤٠] بترك تنوين «أحد» و «سابق» ، وبنصب «النّهار».
واختلف لم ترك التنوين في نحو : «قبضت عشرة ليس غير» ، فقيل : لأنه مبني ك
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو للفرزدق في ديوانه ١ / ٤٢٠ ، وخزانة الأدب ٩ / ١١٣ ، والدرر ٤ / ١٩١ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٢ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢ / ١٧٨ ، وخزانة الأدب ١٠ / ٤١.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٧ / ١٥ ، والدرر ١ / ٢١٣ ، وشرح الأشموني ١ / ٥٧.
(٤) البيت من بحر الرجز ، وهو بدون نسبة في ٢ / ٢٢٨.
(٥) البيت من المتقارب ، وهو لأبي الأسود الدؤلي في ديوانه ص ٥٤ ، والأغاني ١٢ / ٣١٥ والأشباه والنظائر ٦ / ٢٠٦ ، وخزانة الأدب ١١ / ٣٧٤ ، والدرر ٦ / ٢٨٩.