(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)
ولعلنا لا نجد في كتب القانون والفقه كلمة موجزة كهذه الكلمة تفيض بعشرات الأحكام والقوانين العامة ، وربما جاء التعبير ب «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا».
للايحاء بأن الوفاء بالعقود يدخل ضمن ركائز المجتمع المؤمن ، وكأنه يقول : ايها المجتمع المؤمن عليك الوفاء بالعقود.
ومبدأ الوفاء بالعقود يوحي بحرية التجارة الا ان بقية الاية تحدد هذه الحرية باطار التشريع الاسلامي العام الذي يحل أشياء ، ويحرم اخرى.
(أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ)
أي الانعام التي لا تفهم شيئا ، هي حلال عموما إلا بعض المستثنيات.
(إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ)
ومن هذه الاستثناءات :
(غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ)
اي الاصطياد في حالة الإحرام ، اما الصيد في غيرها فهو جائز ويوجب الملكية.
(إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ)
وعلينا الا نتصور أننا أحرار في شؤوننا نختار النظم التي تعجبنا .. كلا. فالحاكم هو الله وحده.