(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللهِ)
اي لا تجعلوا الشعيرة التي جعلها الله حراما ، إحلالا والشعيرة هي البهائم التي تساق الى بيت الله يحرم الاعتداء عليها بالسرقة أو النهب ، أو انها الحج نفسه وفيما يلي توضيح ذلك
(وَلَا الشَّهْرَ الْحَرامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ)
اي لا يعتدي بعضكم على بعض في الشهر الحرام ، ولا يسرق أو ينهب أحدكم الهدي الذي اختص بالكعبة ، ولا تأكلوا البهائم التي تقلد برقابها قلادة للدلالة على انها تساق الى بيت الله.
غرض كل هذه الأحكام هو تبيين حرمة الكعبة على الناس ، وهي مقدمة لفرض جو من السلام على ربوع تلك البلاد المقدسة ، وعلى الطرق المؤدية إليها من كل أفق بعيد ، لذلك قال الله بعدئذ :
(وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ)
اي الذين يقصدون زيارة البيت الحرام ، فلا تعتدوا عليهم ولا تحلوا حرمتهم ذلك لأنهم يهدفون رزق الله ورضاه.
(يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً)
اي انهم لا يريدون سلب أموال الناس ولا الاعتداء على حقوقهم ، بل يريدون الحصول على رحمة الله المتمثلة في حيازة المباحات ، أو التبادل التجاري ، كما أنهم لا يهدفون الخروج على الانظمة الاسلامية بالحصول على مكاسب غير مشروعة بل يبتغون رضوانا من الله ، من هنا نعرف ان الذين يقصدون من وراء