وبيّن القرآن ان المحرمات الاجتماعية هي أهم وأكبر ذنب من المحرمات الاخرى ، وأن الذي يتجنبها يكفر الله عنه سيئاته الاخرى ، ذلك لان الالتزام بهذا الجانب من الدين أصعب كثيرا من الالتزام بالجوانب الشخصية ، ولذلك تجد الكثير من الناس يفرغون الدين من محتوياته الاجتماعية تماما ، فاختص التحذير من قبل الله بهم ...
وفي الآية الاخيرة ذكّرنا الله بالإرث ، باعتباره سببا من أسباب التفاضل في المجتمع المسلم ...
بينات من الآيات :
حرمة المال والنفس :
[٢٩] الإنسان محترم ، ويحترم كل ما يمت بصلة اليه ، والمال جزء من جهد الإنسان ، وبالتالي جزء من الإنسان والاعتداء عليه حرام لأنه اعتداء على كرامته ، ومن يعتد على كرامة الناس فلا بد ان يستعد لاعتداء الآخرين عليه.
لذلك تجد التعبير القرآني يوجه الخطاب للجميع ويأمرهم باحترام حقوق بعضهم ويقول :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ)
لأنه لو لم تحكم قيمة الاحترام المالي أوساط المجتمع ، فان كل فرد سوف يعاني من الاعتداء في يوم من الأيام ، إذن لندع أكل الأموال بالطرق الباطلة ...
والطرق الباطلة هي كل ما ترفضه قيم الدين ، ولا تكون خاضعة للتجارة المتراضى عليها ، فأكل الأموال أما بالقمار أو بيع الخمر والمخدرات ، أو بالاحتيال