(إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً)
فحرم عليكم الاعتداء على المال والنفس ليرحمكم ، وينجيكم من عذاب بعضكم.
[٣٠] ومن يعتدي على حقوق الناس (أموالهم وأنفسهم) اعتداء مع سبق الإصرار ، ويقوم فعلا في اغتصاب حقوق الآخرين ، فان الله يعذبه عذابا أليما ...
(وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً)
اجتناب الظلم غفران الذنب :
[٣١] إن الظلم الاجتماعي أشد الظلم ، وان اجتناب هذا الظلم يشفع للإنسان في سائر سيئاته ، فمن لا يصلي ولكنه لا يعتدي على الناس في أموالهم وأنفسهم قد يشفع له التزامه بحقوق الناس في غفران ذنبه ، لان الهدف الأسمى من الصلاة زيادة الايمان واحترام حقوق الناس ، أما من يصلي ويأكل أموال الناس أو يقتلهم فان صلاته لن تنفعه ولن تشفع له ..
ان عمل الإنسان الصالح يشفع له في عمله السيء ، ولكن بشرط أن يكون العمل الصالح أكبر من السيئة ، قال الله تعالى : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ).
(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ)
مثل الشرك بالله ، وظلم الناس ، وقتل النفس المحترمة و... و... إلخ ...
(نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ)