سلسة أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ جمع فاطمة وحسناً وحسيناً ثمً أدخلهم تحت ثوبه ، ثمّ جأر (١) إلى الله فقال : ربّ هؤلاء أهلي.
قالت اُمّ سلمة : فقلت : يا رسول الله أدخلني معهم ، فقال : إنّك من أهلي (٢).
٢٠٢ ـ قال : أخبرنا خالد بن مخلد ، قال : حدّثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبدالله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، قال : أخبرني مسلم بن أبي سهل النبّال ، قال : أخبرني حسن بن اُسامة بن زيد بن حارثة ، قال : أخبرني أبي اُسامة بن زيد ، قال :
طرقت رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ذات ليلة لبعض الحاجة ، فخرج إليّ وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو ؟
فلمّا فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فكشف
__________________
(١) جأر يجأر جأراً وجؤاراً : رفع صوته مع تضرّع واستغاثة. قاله في اللسان.
(٢) ربّما ورد الدليل على تنزيل بعض من استكمل الإيمان منزلة أهل البيت في موارد خاصة كسلمان واُمّ سلمة ، وهذا تنزيل مجازي لا حقيقي ، فلأهل البيت ـ عليهمالسلام ـ ميزّاتهم وخصائصهم الخاصة بهم لا يشمل غيرهم.
(٢٠٢) سنن الترمذي ٥ / ٦٥٦ رقم ٣٧٦٩ ، والسنن الكبرى للنسائي ٨٥٢٤ ص ٢٥ ، مصنّف ابن أبي شيبة ١٢ / ٩٧ رقم ١٢٢٣١ عن خالد بن مخلد بهذا الإسناد ، صحيح ابن حبّان ٦٩٢٨ ، موارد الظمآن ٢٢٣٤ ، جامع الأصول ٩ / ٢٩ وقال محقّقه : صحّحه ابن حبّان والحاكم ، اُسد الغابة ، ٢ / ١٢ ، كنز العمال ١٢ / ١١٤ عن الترمذي وابن حبّان ، جمع الجوامع للسيوطي ٢ / ٢٤٤ في مسند اُسامة من قسم الأفعال وفيه : فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما.
وعن ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن حبّان والضياء المقدسي ( زاد ابن أبي شيبة : ثلاث مرّات ) ، عنهم كنز العمّال ١٣ / ٦٧١.
ومسند أحمد ٢ / ٥١٣ بطريقين صحيحين وفضائل الصحابة له رقم ١٤٠١ وخرّجه محقّقه على علل الدارقطني ودلائل النبوة لأبي نعيم ٣ / ٢٠٥ والحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٧ ، والذهبي في تلخيصه وفي تاريخ الإسلام ٣ / ٧ ، وفي سير أعلام النبلاء ٣ / ١٦٩ ، وصحّحه في التلخيص المستدرك والحاكم في المستدرك.
والحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٢٦٥٩ وبرقم ٢٦٦ حديثاً آخر في الإمام الحسين خاصة ، ورواه البزّار ، كما في مجمع الزوائد ٩ / ١٨١ وقال : ورجال أحمد ثقات.