وفي الشق الذي يلي (باب بني شيبة الصغير) ودار الندوة ستة وأربعون طاقا ، فوقها مائة وأربع وسبعون شرافة.
وفي الشق اليماني خمسة وأربعون طاقا ، فوقها مائة وخمسون شرفة مجصّصة.
وفي الشق الغربي تسعة وعشرون طاقا ، فوقها أربع وتسعون شرافة.
وبين مخرج النبي صلّى الله عليه وسلم من الصفا وبين الركن الذي فيه منارة المسعى تسعة عشر طاقا.
فهذا ما في بطن المسجد من الشرف البيض. وأما خارج المسجد فبعض الشرف قائم وبعضه داخل في الدور.
ذكر
صفة سقف المسجد
وللمسجد الحرام سقفان أحدهما فوق الآخر ، فأما الأعلى منهما فمسقف [بالدوم](١) اليماني ، وأما الأسفل فمسقف بالساج والسيلج (٢) الجيد ، وبين السقفين فرجة قدر ذراعين ونصف. والسقف الساج مزخرف بالذهب ، مكتوب في دوارات من خشب فيه قوارع القرآن ، وغير ذلك من الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم والدعاء للمهدي (٣).
__________________
(١) في الأصل (الدرم) بالراء ، وهو تصحيف ، والدّوم : شجر يشبه النخل ، إلّا أنّه يثمر المقل ، وقيل : هو ضخام الشجر أيا كان. أنظر لسان العرب ١٢ / ٢١٨.
(٢) نوع من الخشب. تاج العروس ٢ / ٦٠.
(٣) أنظر الأزرقي ٢ / ٩٦ ـ ٩٧.