عمر : فأخبرني من سمع الفضيل بن عياض ، ولم أسمعه من الفضيل لأن الناس كثروا فأخبرني من سمعه يقول له : يا أمير المؤمنين ، يا حسن الوجه ، حسّن هذا الوجه الحسن عن النار ، وأدم الحجّ والعمرة ، فإني لا أظن خليفة بعدك يحج بعدك.
قال ابن أبي عمر : فما حجّ علينا خليفة بعد (١).
وقال ابن أبي عمر : ورأيت في كتابه : مات فضيل بن عياض بمكة سنة سبع وثمانين (٢) ليلة الأربعاء لإثنتي عشرة ليلة مضت من المحرّم. ومات عبد الله ابن رجاء يوم الأربعاء لأربع عشرة بقين من شوال سنة ثماني وثمانين ومائة ، ومات سفيان بن عيينة آخر يوم من جمادي الآخرة سنة ثماني وتسعين ومائة ، وصلّى عليه بعد صلاة الظهر ابراهيم بن داود بن عيسى على باب الصفا.
ذكر
من كره الجوار بمكة مخافة الذنوب بها وغلاء السعر
على أهلها ، وذكر الاختلاف إليها وتفسير ذلك
١٥٤٧ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا وكيع ، عن عبد الله بن سعيد ، عن أبيه ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : / كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا قدم مكة يقول : الّلهم لا تجعل منايانا بها.
__________________
١٥٤٧ ـ إسناده حسن.
عبد الله بن سعيد ، هو : ابن أبي هند. صدوق ربّما وهم. التقريب ١ / ٤٢٠.
رواه البيهقي في الكبرى ٩ / ١٩ من طريق : عبد الله بن سعيد به.
(١) حلية الأولياء ٨ / ١٠٥.
(٢) يعني : ومائة.