ذكر
القصص بمكة ، وهو ذكر الله والدعاء
في المسجد الحرام خلف المقام
قال : وكان القاص يقوم في المسجد الحرام بعد صلاة الصبح ، فيذكر الله ـ تعالى ـ ويدعو ويؤمن الناس ، وذلك خلف المقام بعد تسليم الإمام ، وكان عبيد بن عمير بن قتادة الليثي أول من فعله ثم هلم جرّا (١).
١٦٢١ ـ حدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن يوسف بن ماهك ، قال : رأيت ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عند عبيد بن عمير ، وعبيد يقصّ ، فرأيت عينيّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ تهرقان دمعا ، وزاد غيره : وهو يقول : لله درك يا ابن قتادة ، ماذا تجيء به ، أو نحوه.
وقال ابن أبي عمر : وكان عبد الرحمن بن القاسم القاصّ يقصّ بمكة.
١٦٢٢ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن عمرو بن
__________________
١٦٢١ ـ رجاله ثقات ، إلّا أنّ هشيما مدلس وقد عنعن. لكنّه توبع عند ابن سعد كما سيأتي. وأبو بشر : هو : جعفر بن اياس.
رواه ابن سعد في الطبقات ٤ / ١٦١ ـ ١٦٢ من طريق : أبي عوانة ، عن أبي بشر به. وأبو نعيم في الحلية ١ / ٣٠٥ من طريق : هشيم به. وأنظر ابن كثير في البداية والنهاية ٩ / ٦.
١٦٢٢ ـ إسناده صحيح.
رواه البخاري ٨ / ٢٥ من طريق : الأوزاعي عن عطاء مختصرا. و٣ / ٤٧٩ ـ ٤٨٠ من طريق : ابن جريج ، عن عطاء مطوّلا لكنه لم يذكر نصيحة عائشة لعبيد. ورواه عبد الرزاق ٣ / ٢١٩ من طريق : ابن خثيم ، عن عبد الله بن عياض ، فذكر نحوه. وابن سعد في الطبقات ٥ / ٤٦٣ من طريق : عبد الملك ، به بنحوه.
(١) ذكره ابن سعد في الطبقات ٥ / ٤٦٣.