أوّل من بشر اسماء بالاذن في إنزال عبد الله بن الزبير. قال : فانطلقنا إليه فما تناولنا / منه شيء (١) إلا تابعنا. قال : وقد كانت اسماء وضع لها مركن فيه ماء زمزم وشبّ يماني ، فجعلنا نناولها عضوا عضوا فتغسله ، ثم نأخذه منها فنضعه في الذي يليه ، فلما فرغت منه أدرجناه في أكفانه ، ثم قامت فصلّت عليه ، وكانت تدعو : الّلهم لا تمتني حتى تولّيني جنّته (٢) فما أتت عليها جمعة حتى ماتت.
* وأهل مكة على هذا إلى يومنا يغسلون موتاهم بماء زمزم إذا فرغوا من غسل الميت وتنظيفه جعلوا آخر غسله بماء زمزم تبركا به.
ذكر
حمل ماء زمزم للمرضى وغيرهم
من مكة إلى الآفاق
١١٢٣ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، وحسين بن حسن ، قالا : أنا سفيان ، عن أبي نعيم بن نافع ، عن ابن أبي حسين ، قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعث إلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم فبعث إليه براوية أو راويتين ، وجعل عليهما كرّا غوطيّا.
__________________
١١٢٣ ـ اسناده مرسل ، وأبو نعيم بن مانع لم نقف على ترجمته.
وابن أبي حسين ، هو : عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي النوفلي.
وقد تقدّم الكلام على هذا الحديث برقم (١٠٨٨).
(١) كذا في الأصل.
(٢) جنّته ـ بضم الجيم ـ أي : دفنه. النهاية ١ / ٣٠٧.