يريد قضاءه أمره.
وإن أضفته إلى المفعول رفعت الفاعل ، كقوله [من البسيط] :
٤٦٩ ـ أفنى تلادي وما جمّعت من نشب |
|
قرع القواقيز أفواه الأباريق |
__________________
خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. ينتظرن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة و «النون» : ضمير متصل في محل رفع فاعل. قضاءه : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، و «الهاء» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بضاحي : جار ومجرور متعلقان بالمصدر قضاء ، و «ضاحي» : مضاف. عذاة : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. أمره : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف و «الهاء» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وهو : «الواو» : حالية ، و «هو» : ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. ضامز : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
وجملة «وهن وقوف» : بحسب الواو. وجملة «ينتظرن» : في محل نصب حال. وجملة «وهو ضامن» : في محل نصب حال.
والشاهد فيه قوله : «قضاءه ... أمره» فقد أضاف المصدر ، وهو قوله «قضاء» إلى فاعله ، ثم نصب المفعول به ، وهو قوله «أمره».
٤٦٩ ـ التخريج : البيت للأقيشر الأسديّ في ديوانه ص ٦٠ ؛ والأغاني ١١ / ٢٥٩ ؛ وخزانة الأدب ٤ / ٤٩١ ؛ والدرر ٥ / ٢٥٦ ؛ وشرح التصريح ٢ / ٦٤ ؛ وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٩١ ؛ والشعر والشعراء ص ٥٦٥ ؛ ولسان العرب ٥ / ٣٩٦ (ققز) ؛ والمؤتلف والمختلف ص ٥٦ ؛ والمقاصد النحويّة ٣ / ٥٠٨ ؛ وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٣٣٨ ؛ والإنصاف ١ / ٢٣٣ ؛ وأوضح المسالك ٣ / ٢١٢ ؛ وشرح الأشموني ٢ / ٣٣٧ ؛ واللمع ص ٢٧١ ؛ ومغني اللبيب ٢ / ٥٣٦ ؛ والمقتضب ١ / ٢١ ؛ والمقرب ١ / ١٣٠ ؛ وهمع الهوامع ٢ / ٩٤.
اللغة والمعنى : التلاد : الأصلي القديم من المال والمواشي ونحوها. النشب : الثابت من الأموال كالدور والأراضي. القواقيز : ج القاقوزة ، وهي القدح.
يقول : إنّ إدماني على شرب الخمر من أفواه الأباريق أدّى إلى إتلاف ما جمّعت من أموال وعقارات.
الإعراب : أفنى : فعل ماض. تلادي : مفعول به منصوب ، وهو مضاف ، والياء : ضمير في محلّ جرّ بالإضافة. وما : الواو : حرف عطف ، ما : اسم موصول معطوف على «تلادي» في محلّ نصب مفعول به. جمّعت : فعل ماض ، والتاء : فاعل. من نشب : جار ومجرور متعلّقان بـ «جمّعت». قرع : فاعل مرفوع ، وهو مضاف. القواقيز : مضاف إليه مجرور. أفواه : فاعل مرفوع ، وهو مضاف. الأباريق : مضاف إليه مجرور.
وجملة (أفنى تلادي) الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة. وجملة (جمعت ...) الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول الاسميّ.
والشاهد فيه قوله : «قرع القواقيز أفواه» ، فقد أضاف المصدر ، وهو قوله «قرع» إلى مفعوله ، وهو قوله «القواقيز» ، ثم رفع بعد ذلك فاعله ، وهو قوله : «أفواه» ، ويروى بنصب «أفواه» ، وعلى هذه الرواية تكون الإضافة إلى الفاعل ، والمذكور ، بعد ذلك ، هو المفعول ، على عكس الأوّل.