[٢ ـ المضاف إليه العدد] :
والمضاف إليه العدد لا يخلو من أن يكون جمعا ، أو اسم جمع ، أو اسم جنس. فإن كان جمعا فإنّك تعتبر واحده. فإن كان مذكّرا ألحقت العدد علامة تأنيث ، وإن كان مؤنثا لم تلحقها. وأهل بغداد يعتبرون المفرد إلّا أن يكون الجمع مؤنث اللفظ ، فإنّ المعتبر عندهم لفظ المضاف إليه العدد ، فيقولون : «ثلاث حمّامات» ، ونحن لا نقول إلّا : «ثلاثة حمّامات» ، بإدخال التاء في «ثلاثة» لأن واحده «حمّام» وهو مذكّر. وإن كان اسم جمع ، فلا يخلو أن يكون لمن يعقل أو لما لا يعقل. فإن كان لمن يعقل فحكمه حكم المذكّر وإن كان لما لا يعقل فحكمه حكم المؤنّث.
وإن كان اسم جنس جاز فيه التذكير والتأنيث ، والغالب عليه التأنيث ، قال الله تعالى : (أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ)(١). وقال في موضع آخر : (أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ)(٢). إلّا ألفاظا استعملت مذكّرة من اسم الجنس ، وهي : عنب ، وجوز ، وسدر.
ولا يخلو أن يكون المعدود صفة أو جامدا. فإن كان جامدا ، فالأحسن فيه الإضافة ، نحو : «ثلاثة بغال» ، ثم الفصل بـ «من» ، نحو : «ثلاثة من البغال» ، ثم النصب على التمييز ، نحو : «ثلاثة رجالا».
فإن كان صفة ، فالأحسن فيه الإتباع ، نحو : «ثلاثة قرشيّون» ، ثم يليه النصب على الحال ، نحو : «ثلاثة قرشيّين» ، ثم الإضافة نحو : «ثلاثة قرشيّين» ، وهو أضعفها.
__________________
المعنى : هذه أوزان العدد بين الواحد والتسع ويزيد عليها جمع السالم.
الإعراب : بأفعل : جار ومجرور متعلقان بالفعل (يعرف). وبأفعال : «الواو» : عاطفة ، «بأفعال» : جار ومجرور متعلقان بالفعل (يعرف). وأفعلة : «الواو» : عاطفة ، «أفعلة» اسم معطوف على مجرور ، مجرور مثله بكسرة ظاهرة. وفعلة : «الواو» : عاطفة ، و «فعلة» : اسم معطوف مجرور بكسرة ظاهرة. يعرف : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بضمة ظاهرة. الأدنى : نائب فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف. من العدد : جار ومجرور متعلقان بالفعل (يعرف).
وجملة «يعرف الأدنى» : ابتدائية لا محلّ لها.
والشاهد فيه قوله : «بأفعل وبأفعال وأفعلة وفعلة» وهي أوزان الأعداد في جمع القلّة مضافا إليها الجموع السالمة لأنها جموع قلّة.
(١) سورة الحاقة : ٧.
(٢) سورة القمر : ٢٠.