لا حجة فيه لأنّه كان يسميّها مرّة «ميّا» ومرّة «ميّة» ، فافهم.
__________________
٣٤٥ ؛ والدرر ٣ / ٧ ؛ وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٤٨ ؛ والكتاب ١ / ٢٨٠ ، ٢ / ٢٤٧ ؛ ولسان العرب ١٢ / ٣٨٦ (عجم) ؛ ونوادر أبي زيد ص ٣٢ ؛ وهمع الهوامع ١ / ١٦٨. ورواية العجز في جميع هذه المصادر :
* ولا يرى مثلها عجم ولا عرب*
اللغة : مي وميّة : اسم محبوبة الشاعر. تساعفنا : تساعدنا.
المعنى : ما أجمل ديار الحبيبة عند ما كانت تساعدنا باللقاء ، إنها الأحلى بين ديار العرب والفرس والروم.
الإعراب : ديار : منادى مضاف منصوب بالفتحة ، لفعل نداء محذوف. ميّة : مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف. إذ : ظرف زمان للماضي في محلّ نصب مفعول فيه متعلق بحال من ديار مية». ميّ : مبتدأ مرفوع بالضمة. تساعفنا : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، و «نا» : ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). ولا : «الواو» : استئنافية ، «لا» : نافية لا محلّ لها. يرى : فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الألف. مثلها : مفعول به منصوب بالفتحة ، و «ها» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. عرب : فاعل مرفوع بالضمّة. ولا : «الواو» : حرف عطف ، «لا» : حرف نفي مهمل لتوكيد النفي. عجم : معطوف على (عرب) مرفوع بالضمّة ، وعلى رواية «يرى» «مثله» مفعول به ، و «عرب» نائب فاعل وهذه رواية مشكوك فيها.
وجملة النداء : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «ميّ تساعفنا» : في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة «تساعفنا» : في محلّ رفع خبر للمبتدأ (ميّ). وجملة «ولا يرى» : استئنافية لا محلّ لها.
والشاهد فيه قوله : «ميّة إذ ميّ» حيث أكّد على أن مجيء (ميّ) لا يعني بالضرورة ترخيما لـ (ميّة) بدليل مجيئهما معا.