باب ما ينصرف وما لا ينصرف
[١ ـ تعريف الممنوع من الصرف] :
الاسم الذي ينصرف هو الذي ينون ويخفض ، وغير المنصرف هو الذي لا ينون ولا يخفض. واختلف في تسمية المنصرف منصرفا ، فمنهم من قال : إنّما سمّي منصرفا لأنّ في آخره صريفا وهو الصوت ، لأنّ التنوين صوت ، ومنهم من قال : إنّما سمّي منصرفا لأنّه انصرف عن شبه الفعل ، ومنهم من جعل المنصرف مشتقا من الصريف وهو اللبن الخالص ، فكأنّ الاسم المنصرف قد تخلص من شبه الفعل والحرف.
والأول أجود لأنه يلزم على الثاني أن يكون كل منصرف قد أشبه الفعل أوّلا ، ثم زال بعد ذلك عن شبه الفعل ، وذلك باطل في جميع الأسماء المنصرفة ، لأنّ من الأسماء غير المنصرفة ما لم يشبه الفعل قط.
ويلزم على الثالث أن يضموا مثل : «مررت بأحمدكم» ، منصرفا وهم يسمونه منجرّا ، فدلّ ذلك على صحة القول الأول.
والاسم الذي لا ينصرف هو كل اسم اجتمعت فيه علتان فرعيتان فصاعدا عن علل تسع على حسب ما يذكر بعد. أو وجد فيه علّة تقوم مقام علّتين.
[٢ ـ علل الممنوع من الصرف] :
والعلل التسع : العدل ، والتعريف ، والصفة ، والعجمة ، والتركيب ، والتأنيث ، وزيادة