فمنع صرف «مجوس».
والدليل على أن آدم قصد به قصد القبيلة قوله [من الكامل] :
٦٠٨ ـ سادوا البلاد وأصبحوا في آدم |
|
بلغوا بها بيض الوجوه فحولا |
فعاد عليه الضمير مؤنثا وصرفه ، لأنّه جعله نكرة أو للضرورة.
__________________
الإعراب : أحار : «الهمزة» : حرف نداء ، «حار» : منادى مفرد علم مبني على الضمّ المقدّر على الثاء المحذوفة للترخيم في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف. ترى : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنت). بريقا : مفعول به منصوب بالفتحة. هبّ : فعل ماض مبني على الفتح ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). وهنا : مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلّق بـ (هبّ). كنار : «الكاف» : اسم بمعنى مثل مبني على الفتح في محل نصب نائب مفعول مطلق وهو مضاف ، و «نار» : مضاف إليه. مجوس : مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. تستعر : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). استعارا : مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
وجملة «أنادي حارث» (جملة النداء) : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «ترى» : استئنافية لا محلّ لها. وجملة «هبّ» : في محلّ نصب صفة لـ (بريقا). وجملة «تستعر» : في محلّ نصب حال.
والشاهد فيه قوله : «كنار مجوس» حيث منع (مجوس) من الصرف لأنه قصد به اسم القبيلة.
٦٠٨ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في الدرر ١ / ١٠٠ ؛ والكتاب ٣ / ٢٥٢ ؛ ولسان العرب ٦ / ١٠ (أنس) ، ١٢ / ١٢ (أدم) ؛ وهمع الهوامع ١ / ٣٥.
اللغة : سادوا : ترأسوا ، وتروى : شادوا : أي : بنوا. الفحول وبيض الوجوه : قصد بهما السادة المشاهير.
المعنى : سادوا الناس من نسل آدم وصاروا لهم قادة وسادة ، أو عمّروا البلاد فصاروا للناس سادة وقادة.
الإعراب : سادوا : فعل ماض مبني على الضمّ ، و «الواو» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل ، و «الألف» : للتفريق. البلاد : مفعول به منصوب بالفتحة. وأصبحوا : «الواو» : للعطف ، «أصبح» : فعل ماض ناقص مبني على الضم ، و «الواو» : ضمير متصل في محل رفع اسمها ، و «الألف» : للتفريق. في آدم : جار ومجرور متعلقان بـ (فحولا). بلغوا : فعل ماض مبني على الضمّ ، و «الواو» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل ، و «الألف» : للإطلاق. بها : جار ومجرور متعلقان بـ (بلغوا). بيض : مفعول به منصوب بالفتحة. الوجوه : مضاف إليه مجرور بالكسرة. فحولا : خبر (أصبح) منصوب بالفتحة.
وجملة «سادوا» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «أصبحوا فحولا» : معطوفة عليها لا محلّ لها. وجملة «بلغوا» : حال من «آدم» إذا جعل معرفة ، ونون للضرورة ، وصفة من «آدم» إذا جعل نكرة.
والشاهد فيه قوله : «في آدم بلغوا بها» حيث أنّث (آدم) بدليل ضمير المؤنّث في (بها) ، لأنه جعلها اسما للقبيلة.