[٣ ـ أسماء السور] :
وأمّا السور فتنقسم ثلاثة أقسام : قسم مسمّى بجملة ، وقسم مسمّى بفعل ، وقسم مسمّى باسم.
فالمسمى بجملة يحكى ، لا يدخله إعراب نحو : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَ)(١). أو : (أَتى أَمْرُ اللهِ)(٢). وأشباه ذلك.
والمسمى بفعل يعرب إعراب ما لا ينصرف. وإن كان فيه ألف وصل ، قطعت لأنّه قد صار من جملة الأسماء ، وألف الوصل لا تكون في الأسماء إلّا في أسماء معلومة نحو : (اقْتَرَبَتِ)(٣).
والمسمى باسم ينقسم قسمين : قسم سمّي باسم حرف من حروف التهجي ، وقسم سمّي بغير ذلك من الأسماء.
فالمسمى باسم ليس من حروف التهجي لا يخلو أن يكون فيه ألف ولام ، أو لا يكون. فإن كان لا ألف ولا لام فيه ، فيمنع الصرف للتعريف والتأنيث ، نحو : «هود» ، و «نوح» ، تقول : «هذه هود» ، و «قرأت هود» ، و «تبركت بهود».
فإن أضفت إليه سورة في اللفظ أو التقدير ، بقي على ما كان عليه قبل ؛ فإن كان فيه ما يوجب منع الصرف ، لم تصرفه ، وإلّا صرفته ، تقول : «سورة يونس» ، فتمنع «يونس» الصرف للتعريف والعجمة ، وتقول : «هذه سورة نوح» ، فتصرفه.
والمسمى باسم حرف من حروف التهجي لا يخلو أن يكون مسمى باسم واحد أو بأكثر ، فإن كان مسمى باسم واحد من حروف التهجي ، فإن أضفت إليه سورة كان موقوفا لا إعراب فيه ، فتقول : «هذه سورة صاد». وإن لم تضف إليه سورة في اللفظ ولا في التقدير ،
__________________
وجملة «رب وجه .. مع الخبر المحذوف» : بحسب الواو.
والشاهد فيه قوله : «من حراء» حيث صرفها ، وبعضهم لا يصرفها على إرادة البقعة كما ورد في الشاهد السابق.
(١) سورة الجن : ١.
(٢) سورة النحل : ١.
(٣) سورة القمر : ١.