الضمير في «يقول» لأنّه منفيّ في المعنى ، وكلاهما حسن (١). وعلى ذلك قوله [من المنسرح] :
٦٣٠ ـ في ليلة لا نرى بها أحدا |
|
يحكي علينا إلّا كواكبها |
فأبدل كواكبها من الضمير المرفوع في يحكي. وكذلك قوله [من البسيط] :
٦٣١ ـ حموا حمى بطعان ليس يمنعه |
|
إلّا طعانهم للموت من حانا |
__________________
(١) يريد : الرفع والنصب في «زيد».
٦٣٠ ـ التخريج : البيت لعدي بن زيد في ملحق ديوانه ص ١٩٤ ؛ والدرر ٣ / ١٦٤ ؛ وشرح أبيات سيبويه ٢ / ١٧٦ ، ١٧٧ ؛ والكتاب ٢ / ٣١٢ ؛ ولعدي بن زيد أو لبعض الأنصار في شرح شواهد المغني ص ٤١٧ ؛ ولأحيحة بن الجلاح في الأغاني ١٥ / ٣١ ؛ وخزانة الأدب ٣ / ٣٤٨ ، ٣٥٠ ، ٣٥٣ ؛ وبلا نسبة في الكتاب ٢ / ٢١٨ ؛ والمقتضب ٤ / ٤٠٢ ؛ وهمع الهوامع ١ / ٢٢٥.
المعنى : سهرنا في ليلة أنس حلوة ، لم يكن فيها رقيب ينمّ علينا ، نام الجميع ، وغفلوا عنّا عدا كواكب السماء ونجومها.
الإعراب : في ليلة : جار ومجرور بدل من (إذا) في بيت سابق. لا نرى : «لا» : نافية ، «نرى» : فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الألف ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (نحن). «بها» : جار ومجرور متعلّقان بـ (نرى). أحدا : مفعول به منصوب بالفتحة. يحكي : فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الياء ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). علينا : جار ومجرور متعلّقان بـ (يحكي). إلا : حرف يفيد الحصر. كواكبها : بدل من فاعل (يحكي) مرفوع بالضمة ، و «ها» : ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة «لا نرى» : في محلّ جرّ صفة لـ (ليلة). وجملة «يحكي» : في محلّ نصب صفة لـ (أحدا).
والشاهد فيه قوله : «يحكي علينا إلا كواكبها» حيث أبدل «كراكبها» من الضمير المرفوع في الفعل «يحكي».
٦٣١ ـ التخريج : البيت للفرزدق في ديوانه ص ٨٧٥ (طبعة الصاوي).
اللغة : الحمى : كل ما تخاف عليه فهو حماك. الطعان : الضرب بالرّماح.
المعنى : لقد دافعوا عن ممتلكاتهم وديارهم بقدرتهم على طعن الأعداء برماحهم ، ولا يمنع طعناتهم إلا الموت الذي يطعن من حانت منيته منهم.
الإعراب : حموا : فعل ماض مبني على الضم المقدّر على الألف المحذوفة منعا لالتقاء الساكنين (الألف والواو) ، و «الواو» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل ، و «الألف» : للتفريق. حمى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف. بطعان : جار ومجرور متعلقان بـ (حموا). ليس : فعل ماض ناقص ،