باب الإغراء
الإغراء لغة هو أن يقال : أغريته بكذا ، أي : سهلته عليه.
وهو عند النحويين وضع الظروف والمجرورات موضع أفعال الأمر ومعاملتها معاملتها.
واختلف في ذلك ، في قصره على السماع. فمنهم من قصره على السماع ، ومنهم من أجاز القياس.
وموضع السماع : «عندك» ، و «دونك» ، و «عليك» ، و «إليك».
فأمّا «عليك» و «عندك» ، فلا يستعملان إلّا استعمال فعل متعدّ ، وهو «خذ». وأما «دونك» فيستعمل مرة استعمال فعل متعدّ ، وتارة استعمال فعل غير متعدّ ، بمعنى : تأخّر. وأمّا «إليك» ففيها خلاف. فمذهب أهل البصرة أنّها غير متعدّية. ومذهب أهل الكوفة أنّها متعدّية. واختلفوا في قوله [من الوافر] :
٦٦٤ ـ إذا التّيّاز ذو العضلات قلنا |
|
إليك إليك ضاق به ذراعا |
فتقديره عند أهل الكوفة : احبس أمسك ، وعند أهل البصرة : تأخّر تأخّر. والصحيح
__________________
٦٦٤ ـ التخريج : البيت للقطامي في ديوانه ص ٤٠ ؛ ولسان العرب ٥ / ٣١٥ (تيز) ، ١٥ / ٤٣٥ (إلى) ؛ والتنبيه والإيضاح ٢ / ٢٣٦ ؛ وتهذيب اللغة ١٣ / ٢٣٧ ، ١٤ / ١٧٣ ، ١٥ / ٤٢٧ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٣١ ؛ وكتاب العين ٧ / ٣٧٩ ، ٨ / ٧٠ ؛ ومقاييس اللغة ١ / ٣٦٠ ؛ وديوان الأدب ٣ / ٣٥٨ ؛ وتاج العروس ١٥ / ٤٨ (تيز) ، (إلى) ؛ وبلا نسبة في لسان العرب ١٥ / ٢٤٥ (لدى) ؛ والمخصص ٢ / ٧٥.