باب التصغير
التصغير يرد في كلام العرب على ثلاثة معان : أحدهما أن يراد به تصغير شأن الشيء وتحقيره ، نحو قولك : «رجيل سوء».
والآخر أن يراد به تقليل كمية الشيء ، نحو قولك : «دريهمات».
والآخر أن يراد به تقريب الشيء ، وذلك نحو : «أخيّي» ، و «صديّقي» ، إنما يراد بذلك تقريب منزلة الأخ من أخيه والصديق من صديقه.
وزعم أهل الكوفة أنه قد يكون لتعظيم الشيء ، واستدلوا على ذلك بقوله [من الطويل] :
٦٦٦ ـ فويق جبيل شامخ لن تناله |
|
بقنّته حتى تكلّ وتعملا |
__________________
٦٦٦ ـ التخريج : البيت لأوس بن حجر في ديوانه ص ٨٧ ؛ وسمط اللآلي ص ٤٩٢ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ٨٥ ؛ وشرح شواهد المغني ١ / ٣٩٩ ؛ ولسان العرب ١٢ / ٤٩٢ (قلزم) ؛ والمعاني الكبير ص ٨٥٩ ؛ والمقرب ٢ / ٨٠ ؛ وبلا نسبة في شرح الأشموني ٣ / ٧٠٦ ؛ وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ١٩٢ ؛ وشرح المفصل ٥ / ١١٤.
اللغة : فويق : تصغير لكلمة فوق ؛ وكذلك جبيل : تصغير لكلمة جبل. الشامخ : العالي. تكلّ : تتعب. قنته وقمته : أعلاه.
المعنى : يصف غنما في أعلى جبل عالي الذروة ، لن يصل المرء إلى أعلاه حتى يبذل جهدا وعملا حتى يتعب.
الإعراب : فويق : مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل (أبصرت) المذكور في بيت سابق. جبيل : مضاف إليه مجرور بالكسرة. شامخ : صفة (جبيل) مجرورة بالكسرة. لن تناله : «لن» : حرف