باب النسب
اختلف النحويون في تسمية هذا الباب فمنهم من سماه بالنسب ، ومنهم من يسميه الإضافة (١) ، وهو الصحيح ، لأنّ الإضافة أعم من النسب ، لأنّ النسب في العرف إنّما هو إضافة الإنسان إلى آبائه وأجداده ، يقال : فلان عالم بالأنساب. والإضافة في هذا الباب قد تكون إلى غير الآباء والأجداد ، فلذلك كانت تسميته إضافة أجود من تسميته نسبا.
والنسب يكون إلى الأب ، وإلى الأم ، وإلى الحيّ والقبيلة ، وإلى مكانه ، وإلى صنعته ، وإلى ما يلازمه ، وإلى ما يملكه ، وإلى من يكون على مذهبه ، وإلى صفته ، وذلك قليل نحو «أحمريّ» ، و «أشقريّ» ، و «أعجميّ» ، و «دوّاريّ» ، وعليه قوله [من الرجز] :
٦٦٨ ـ أطربا وأنت قنّسريّ |
|
والدّهر بالإنسان دوّاريّ |
__________________
(١) سماه سيبويه الإضافة ، وسمّاه جمهور النحاة النسب.
٦٦٨ ـ التخريج : الرجز للعجاج في ديوانه ١ / ٤٨٠ ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٥١ ؛ وخزانة الأدب ١١ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ ؛ والدرر ٣ / ٧٤ ؛ وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٥٢ ؛ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١٨١٨ ؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٤٧ ؛ وشرح شواهد المغني ١ / ٤١ ، ٢ / ٧٢٢ ؛ والكتاب ١ / ٣٣٨ ؛ ولسان العرب ٥ / ٩٣ (قسر) ، ١١٧ (قنسر) ؛ والمحتسب ١ / ٣١٠ ؛ ومغني اللبيب ١ / ١٨ ؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٦ / ٥٤٠ ؛ والخصائص ٣ / ١٠٤ ؛ وشرح الأشموني ٢ / ٣٠٥ ؛ وشرح المفصل ١ / ١٢٣ ، ٣ / ١٠٤ ؛ والمقتضب ٣ / ٢٢٨ ، ٢٦٤ ، ٢٨٩ ؛ والمقرب ١ / ١٦٢ ، ٢ / ٥٤ ؛ والمنصف ٢ / ١٧٩ ؛ وهمع الهوامع ١ / ١٩٢ ، ٢ / ١٩٨.
اللغة : الطرب : الاهتزاز فرحا أو حزنا. قنسري : شيخ كبير. دواري : كثير الدوران والتقلّب من حالة إلى حالة.