وقد يجيء النسب على «مفعال» كـ «امرأة معطار» ، وعلى «مفعيل» ، نحو : «ناقة مخطير» (١) وعلى «مفعل» ، نحو : «امرأة مدعس» (٢) ، وذلك قليل.
وما بقي فإنّك تنسب إليه بياءي النسب.
والاسم المنسوب لا يخلو أن يتغيّر بالنسب أو لا يتغيّر. فإن لم يتغيّر ، فهو مقيس إلّا ما يستثنى ، وهو ما قياسه أن يغير باطراد.
وإن تغيّر ، فلا يخلو أن يطرد التغيير أو لا يطرد. فإن اطرد فهو مقيس ، وإن لم يطرد فهو مسموع ، وسنذكر جميع الشاذ بعد الفراغ من المقيس.
والاسم المنسوب لا يخلو أن يكون مفردا أو مثنى أو مجموعا. فإن كان مجموعا ، فلا يخلو من أن يكون جمع سلامة ، أو اسم جمع ، أو اسم جنس ، أو جمع تكسير.
فإن كان اسم جمع ، أو اسم جنس ، نسبت إليه على لفظه مثل : «قوم» تقول في النسب : «قوميّ» ، وفي «رهط» : «رهطيّ» ، وفي شجر : «شجريّ» ، وفي «تمر» : «تمريّ».
وإن كان جمع تكسير ، فلا يخلو من أن يكون له واحد من لفظه ، أو لا يكون. فإن لم يكن له واحد من لفظه ، نسبت إليه على لفظه نحو : «عباديدي» ، و «شماطيطي». وإن كان له واحد من لفظه ، فلا يخلو من أن يكون قد بقي على جمعيته ، أو كان اسما لشيء. فإن كان قد صار اسما لشيء ، نسبت إليه على لفظه ، مثل : «أنمار» و «أنصار» ، تقول : «أنماري» و «أنصاريّ».
__________________
مرفوع بالضمّة وسكّن للضرورة الشعرية ، وفاعله ضمير مستتر تقديره «أنا».
وجملة : «لست بليلي» ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة : «لكنّي نهر» معطوفة على الجملة السابقة فهي مثلها لا محلّ لها من الإعراب. وجملة : «لا أدلج» استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة : «أبتكر» معطوفة على جملة : «أدلج».
الشاهد : قوله : «نهر» حيث بناه على «فعل» وهو يريد النسبة لا المبالغة.
(١) ناقة مخطير : تخطر بذنبها عند السّير.
(٢) امرأة مدعس ، وكذلك رجل مدعس : طعّان.