فصل في شواذ النسب
هذا الفصل يحتوي على ثلاثة أنواع : نوع بابه أن يغيّر فلم يغيّر ، ونوع كان بابه ألّا يغيّر فغيّر ، ونوع كان بابه أن يتغيّر نوعا من التغيير ، فتغيّر تغييرا آخر بخلاف تغيره المعهود.
فما تغيّر وبابه أن لا يتغير قولهم في هذيل : هذليّ ، وفي سليم : سلميّ ، قال الشاعر [من الرجز] :
٦٧٥ ـ [لتجدنّي بالأمير برّا |
|
وبالقناة مدعسا مكرّا] |
إذا غطيف السلميّ فرّا |
__________________
٦٧٥ ـ التخريج : الرجز بلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٦٦٤ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ٢ / ٥٣٤ ؛ وشرح المفصل ٢ / ٩ ؛ ولسان العرب ٦ / ٨٤ (دعس) ؛ والمقرب ٢ / ٦٧ ؛ ونوادر أبي زيد ص ٩١.
اللغة : مدعس ومدعص ومداعس : أي طعّان.
المعنى : إذا اختبرت وفائي لتجدني أشد القوم ولاء للأمير ، ولا بد أن تعرف قوتي وجلدي في موقع النزال فأنا مطعان مقدام إذا حاول السلمي الفرار والاستسلام.
الإعراب : «لتجدني» : «اللام» : واقعة في جواب قسم محذوف ، «تجدني» : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة. والفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره «أنت» ، والنون : نون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الإعراب ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. «بالأمير» : جار ومجرور متعلقان بالفعل «تجد». «برّا» : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. «وبالقناة» : «الواو» : عاطفة للجمل ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل «تجد» المحذوف. «مدعسا» : مفعول ثان لفعل محذوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. «مكرّا» : صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة. «إذا» : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه متعلق بالفعل «تجد». «غطيف» : فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. «السلمي» : صفة مرفوعة وعلامة رفعها