إما على إضمار «أعني بالرحى» ، أو على إضمار «متقاعس بالرحى» ، ثم حذف «متقاعس» لدلالة «المتقاعس» كما تقدم.
[٧ ـ تابع معمول اسم الفاعل] :
وإذا أتبعت معمول اسم الفاعل فلا يخلو من أن يكون منصوبا أو مخفوضا. فإن كان منصوبا فتتبعه على اللفظ ، مثال ذلك : «هذا ضارب زيدا وعمرا» ، و «هذا ضارب زيدا نفسه» ، و «هذا ضارب زيدا أخاه» ، و «هذا ضارب زيدا العاقل».
وإن كان مخفوضا ، فلا يخلو من أن يكون التابع نعتا ، أو تأكيدا ، أو عطفا ، أو بدلا. فإن كان نعتا أو تأكيدا ، فمنهم من قال : نتبعه على اللفظ لا غير ، ومنهم من قال : نتبعه على اللفظ والموضع ، إلّا إذا كان اسم الفاعل بمعنى المضيّ ، ولم يكن فيه الألف واللام ، فإنّك تتبعه على اللفظ.
وإن كان التابع عطفا أو بدلا ، فلا يخلو من أن يكون في اسم الفاعل الألف واللام أو لا يكون ، فإن كانت فيه الألف واللام ، فلا يخلو من أن يكون مفردا أو مثنى أو مجموعا جمع سلامة ، لأنّ جمع التكسير يجري مجرى المفرد في جميع أحواله كما تقدّم. فإن كان
__________________
اللغة : صكت : غطّت. المتقاعس : الذي يخرج صدره ويدخل ظهره.
المعنى : تستغرب المرأة من شكل الرجل أن يكون هو زوجها ، فتستر وجهها ، وتتساءل هل هذا هو زوجي فعلا؟
الإعراب : تقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. وصكت : «الواو» : حالية ، «صكت» : فعل ماض مبني على الفتح ، و «التاء» : تاء التأنيث الساكنة ، و «الفاعل» ضمير مستتر جوازا تقديره (هي). وجهها : مفعول به منصوب بالفتحة ، و «ها» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بيمينها : جار ومجرور متعلقان بالفعل صكت ، و «ها» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أبعلي : «الهمزة» : للاستفهام ، «بعلي» : خبر مقدم مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء ، و «الياء» : ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. هذا : «الهاء» : للتنبيه ، و «ذا» : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ مؤخر. بالرحى : جار ومجرور متعلقان بفعل مضمر محذوف تقديره : «أعني». المتقاعس : صفة بعلي مرفوعة.
وجملة «أبعلي هذا» : في محل نصب مقول القول. وجملة «صكت وجهها» : في محل نصب حال. وجملة «تقول أبعلي ..» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «أعني بالرحى» : اعتراضية لا محلّ لها ، اعترضت بين الصفة والموصوف.
الشاهد فيه قوله : «بالرحى» حيث تقدم الجار والمجرور على اسم الفاعل «المتقاعس» فوجب تعليقهما بفعل مضمر ، أو باسم فاعل متقدم مضمر.