.................................................................................................
______________________________________________________
وقيل : إنّ المراد غسلتان لكلّ واحدة مثلان. وهذا ذكره «شارح الدروس (١)» احتمالا ولعلّه الظاهر من عبارة «الهداية والفقيه» : وقد سلفت.
وقال العجلي (٢) والتقي (٣) والمصنّف (٤) في أكثر كتبه وكثير (٥) ممن تقدّم ذكرهم إن المراد غسلة واحدة واعتبار المثلين لتحصيل الغلبة.
ونزّل (٦) * الشيخ «المثل» في رواية نشيط على مثل البول. ورموه (٧) بالبعد.
__________________
(*) لا بدّ من تنزيل رواية نشيط وقد نزّلها الأستاذ (٨) على عدم الحاجة
__________________
(١) مشارق الشموس : كتاب الطهارة ص ٧٣ س ٣٠ ويظهر أيضاً من عبارة المحقق الثاني الذي حكاه شارح الدروس عن جامع المقاصد.
(٢ و ٣ و ٤) ظاهر الشرح هو نسبة ارادة اعتبار المثلين لأجل تحقق الغلبة المعتبرة في الغسلة الواحدة إلى المذكورين ونحن لم نجد هذه النسبة بتمامها وكمالها الّا في المنتهى ج ١ ص ٢٦٤ حيث حكاها عن الشيخين بعد ان حكم هو نفسه في غسله باجراء ما زال العين عن رأس الفرج فقال : وقدّره الشيخان بمثلي ما على الحشفة. فراجع السرائر : ج ١ ص ٩٧ والكافي في الفقه ص ١٢٧ وسائر كتب العلّامة. نعم يمكن استظهار النسبة المذكورة من جامع المقاصد : ج ١ ص ٩٣ حيث انّه في تفسير قول المحقق : يجب في البول غسله بالماء خاصة واقلّه مثلاه قال : والظاهر أن المراد وجوب غسل مخرج البول مرّتين والتعبير بالمثلين لبيان اقلّ ما يجزئ ، حيث انّ مراده ظاهراً هو انّ اقلّ ما يجزئ في الغسل هو المثلين. ويؤيده تفسيره الفتوى المحكية عن الذكرى وهي اعتبار الفصل بين المثلين ، بان : الظاهر انّه أراد به تحقق الغسلتين. فتأمّل.
(٥) على ما يُستظهر من عباراتهم كالمحقق الكركي بناء على كون مجمعه هو جامع مقاصده الذي حكينا عبارته واستظهرنا عنها النسبة المحكية عنه في الشرح كما لا يبعد ، والشهيد في الذكرى على ما استظهرناه عن عبارته المحكية في جامع المقاصد ، وكذا البيان فانّه قال : وغسل البول بالماء خاصة واقلّه مثلاه. ونحوه العبارة المتقدمة عن المحقق في الشرائع.
(٦) تهذيب الاحكام : ج ١ ذيل ح ٩٤ ص ٣٥.
(٧) الذي رأيناه في المعتبر ج ١ ص ١٢٧ هو تضعيف القول المزبور. وجعل في مشارق الشموس خلافاً للاجماع راجع المشارق ص ٧٤ س ٨.
(٨) مصابيح الظلام : كتاب الطهارة احكام المتخلي ج ١ ص ٢٤٤ س ١٣ مخطوط (مكتبة الگلپايگاني).