وتارك الكسوف عمداً مع استيعاب الاحتراق
______________________________________________________
وأمير المؤمنين (١) عليهالسلام وفي «الهداية (٢) والمراسم (٣) والمهذّب (٤)» تعميم الأئمة عليهمالسلام كالكتب السابقة.
ويدلّ على العموم ما رواه في «التهذيب» عن العلا بن سيابة عن الصادق عليهالسلام : «الغسل عند لقاء كل إمام (٥)». وهو يعمّ الموت والحياة وحرمتهم أحياء كحرمتهم أمواتاً والروايات (٦) في زيارة الأمير والحسين والرضا عليهمالسلام كثيرة وجلالتهم وطينتهم واحدة. وروى في «الكامل» الغسل لزيارة موسى والجواد عليهماالسلام (٧) وقال فيه : روي أيضاً في زيارة أبي الحسن وأبي محمد عليهماالسلام (٨) والحاصل أنّ العموم ظاهر وإنّما تعرّضنا للأخبار حرصاً على بيان الأمر.
[غسل تارك الكسوف والمولود والسعي إلى رؤية المصلوب والتوبة]
قوله قدّس الله روحه : (وتارك الكسوف عمداً مع استيعاب
__________________
(١) الإقبال ص ٦٠٤ ٦٠٨ لا يخفى أنّ ظاهر كلامه يعطي أنّ ذكر الغسل لزيارتهما يكون في موضع واحد إلّا أنّ الّذي وجدناه إنّما هو ذكره في موضعين : موضع ذكر زيارة النبي صلىاللهعليهوآله وموضع ذكر زيارة امير المؤمنين عليهالسلام.
(٢) الهداية : زيارة قبر النبي صلىاللهعليهوآله والأئمة صلوات الله عليهم ص ٦٧.
(٣) المراسم : ذكر الأغسال المندوب اليها ص ٥٢.
(٤) المهذّب : كتاب الطهارة باب أقسام الطهارة ج ١ ص ٣٣.
(٥) التهذيب : كتاب المزار ٥٢ باب من الزيادات ح ١٩٧ ج ٦ ص ١١٠.
(٦) وسائل الشيعة : كتاب الحج باب ٢٩ من أبواب المزار ج ١٠ ص ٣٠٣ وباب ٥٩ من أبواب المزار ص ٣٧٧ وباب ٨٨ من أبواب المزار ص ٤٤٦.
(٧) كامل الزيارات : باب المائة زيارة ابي الحسن موسى بن جعفر وأبي جعفر محمد بن علي عليهمالسلام ص ٣٠١.
(٨) كامل الزيارات : باب الثالث والمائة زيارة علي بن محمد الهادي وحسن بن علي العسكري ص ٣١٢.