باب أقسام المفعولين وهي خمسة
[١ ـ تعداد المفاعيل وتعريف كل واحد منها] :
غرضه في هذا الباب أن يبين كل فضلة انتصبت بعد تمام الكلام اصطلح النحويون على تسميتها مفعولا. وهي : المفعول المطلق ، والمفعول به ، والمفعول فيه ، والمفعول معه ، والمفعول من أجله.
فالمفعول المطلق هو المصدر ، والمصدر هو اسم الفعل ، أو عدده ، أو ما أضيف إليه إذا كان المضاف هو المصدر في المعنى أو بعضه.
والمفعول به كل فضلة انتصبت بعد تمام الكلام مبني على الفعل خاصة.
والمفعول فيه هو كل ظرف زمان أو مكان حقيقة أو مجازا ، أو عددهما ، أو ما أضيف إليهما إياهما ، أو بعضهما ، بشرط أن يكونا منصوبين مقدرين في محلين للفعل وفاعله ومفعاله ومفعوله إذا كان له مفعول.
والمفعول له كل فضلة انتصبت بعد تمام الكلام على تقدير اللام التي للعلة.
[٢ ـ تسمية المفعول المطلق] :
واختلف النحويون في تسمية المصدر مفعولا مطلقا. فمنهم من قال : إنّما سمي مفعولا مطلقا ، لأنه يطلق عليه لفظ مفعول ، ولا يقيّد بصفة بخلاف باقي المفعولات ، فإنّه لا يطلق عليها لفظ مفعول إلّا بتقييد ، فيقال مفعول به ، أو فيه ، أو له ، أو من أجله ، أو معه.
ومنهم من قال : إنّما سمّي مفعولا مطلقا ، لأنه يصل إليه الفعل بنفسه. وما عدا ذلك من المفعولات إنّما يصل إليه بتقدير «في».