تقديره : كإنسان ممطور بعد المحل.
وتكون استفهاما مثل قولك : «من عندك»؟
وزعم أهل الكوفة أنها تكون زائدة ، واستدلوا على ذلك بقوله [من البسيط] :
٧٧٦ ـ آل الزبير سنام المجد قد علمت |
|
ذاك القبائل والأثرون من عددا |
فإنّما يريد : والأثرون عددا ، ف «من» زائدة ، وبقوله [من الكامل] :
٧٧٧ ـ يا شاة من قنص لمن حلّت له |
|
حرمت عليّ وليتها لم تحرم |
يريد : يا شاة قنص ، فمن زائدة.
__________________
وجملة «إنّا وإياك إذ حلت» : ابتدائية لا محل لها وجملة «حلت» : في محل جر بالإضافة.
والشاهد فيه قوله : «كمن بواديه ممطور» فقد جاءت من نكرة موصوفة بممطور.
٧٧٦ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في الأزهية ص ١٠٣ ؛ وخزانة الأدب ٦ / ١٢٨ ؛ والدرر ١ / ٣٠٤ ؛ وشرح شواهد المغني ص ٧٤٢.
اللغة : سنام المجد : ذروة المجد. الأثرون : الأكثرون.
المعنى : إن أولاد الزبير ملكوا ناصية المجد ، وهم الأكثر عددا ولا تنكر القبائل عنهم هذه الحقيقة.
الإعراب : آل الزبير : «آل» : مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف ، «الزبير» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. سنام المجد : «سنام» : خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، «المجد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. قد علمت : «قد» : حرف تحقيق ، «علمت» : فعل ماض مبني على الفتحة ، و «التاء» : للتأنيث. ذاك : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، و «الكاف» : للخطاب. القبائل : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. والأثرون : «الواو» : حرف عطف ، «الأثرون» : اسم معطوف على سنام ، مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. من : زائدة. عددا : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.
وجملة «آل الزبير سنام المجد» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «علمت» : اعتراضية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : و «الأثرون من عددا» فقد زيدت «من» على قاعدة الكوفيين في زيادة الأسماء.
٧٧٧ ـ التخريج : البيت لعنترة بن شداد في ديوانه ص ٢١٣ ؛ والأزهية ص ٧٩ ، ١٠٣ ؛ والأشباه والنظائر ٤ / ٣٠٠ ؛ وخزانة الأدب ٦ / ١٣٠ ، ١٣٢ ؛ وشرح شواهد المغني ١ / ٤٨١ ؛ وشرح المفصل ٤ / ١٢ ؛ ولسان العرب ١٣ / ٥٠٩ (شوه) ؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ١ / ٣٢٩.
اللغة : الشاة : كناية عن المرأة ، وأراد بمن حلت له : من قدر عليها.
الإعراب : يا شاة : «يا» : حرف نداء ، «شاة» : منادى مبني على الفتح في محل نصب ، وهو مضاف. من : زائدة لا عمل لها. قنص : مضاف إليه مجرور. لمن : «اللام» : حرف جر ، «من» : اسم موصول في