المنافقون
بين ذل القعود وذلة الاعتذار
هدى من الآيات :
بعد ان بين السياق ذوي الاعذار المشروعة عاد ليؤكد على العلاقة مع الأغنياء المتخلفين عن الجهاد الذين يستأذنون الرسول (ص ) بالرغم من غناهم وقدرتهم على الخروج وذلك بسبب جهلهم باهمية الجهاد.
ويحاول هؤلاء تبرير مواقفهم امام المسلمين العائدين من المعركة ، وينهى الله من قبول اي عذر منهم لان مستقبلهم سوف لا يكون أفضل من ماضيهم ، ولذلك فان الله سبحانه سيرى أعمالهم ، ثم يردون الى عالم الغيب والشهادة ويجازيهم على أعمالهم لا أقوالهم وتبريراتهم.
وهم يتشبثون بالحلف الكاذب لتغطية جبنهم وخيانتهم ، ولكي يتركهم المسلمون فلا يوبخونهم على تقاعسهم ، والقرآن يأمر بتركهم. ولكن ليس بدافع الرضا عنهم ، بل انطلاقا من واقع رجسهم وصغر شأنهم ، وان مأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون.