لكل امة أجل
هدى من الآيات :
في سياق الدرس السابق حدّثنا القارن الحكيم عن مسئولية الإنسان المباشرة عن الهداية ، حيث تنتهي عاقبة الضلالة بالخسارة الكبرى التي تلحق المكذّبين بآيات الله ولقائه ، وحين يحشرهم الله للجزاء في ذلك اليوم الرهيب يعرف الناس بعضهم بعضا ، ويزعمون أنهم لم يلبثوا في الدنيا الّا برهة قصيرة من الوقت ، وليس المهم ان يرى صاحب الرسالة ما يعدهم الله من العذاب في الدنيا ، أو يتوفاه الله ولكنهم بالتالي يعودون الى ربهم ، والله شهيد على مواقفهم وأفعالهم.
ولكل أمة رسول ، فاذا جاء الرسول وبلغ الرسالة وأتم الحجة عليهم ، قضى الله بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ، بل يجازون بما فعلوا.
ويستعجل الناس العذاب ، ويقولون متى هذا الوعد؟! ويجيب ربنا قائلا : ان هناك أجلا محددا لكل أمة يستنفذون قبله كل فرصة لهم في الدنيا ، (إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ).