التقوى بصيرة
والكفر ضلال وعذاب
هدى من الآيات :
بعد الحديث عن ضرورة الاستجابة للرسول والاعتصام بحبله من أجل الوحدة وتجنب الفتنة ، بين لنا القرآن ان التقوى تعطي البصيرة الاجتماعية التي يفرق بها المؤمن بين الحق والباطل ، والصالح عن الطالح. كما يكفّر الله بالتقوى السيئات ، ويزيل رواسبها ، ويزيد من نعمه على المتقين.
ومثل ظاهر لمنافع التقوى. ان الذين كفروا مكروا بالرسول ليخرجوه أو ليقتلوه ولكن الله دفع مكرهم وكان من مكرهم الاشاعات الباطلة التي أذاعوها بين الناس لكي يمنعوا الناس عن الاستجابة للرسول ، أو التحريض الكاذب لكلام الرسول ، واستعجالهم العذاب لو كان الرسول محقا. بينما العذاب يأتي حين يتوغل البشر في الكفر ، ولا يشعر بالندم والتوبة ، ولا يستغفر ربه منها ، ولكن العذاب بالتالي سيصيبهم بسبب صدهم عن المسجد الحرام ، واعتبار أنفسهم أصحابه بينما أصحابه هم المتقون فقط.