قوم يونس تابوا في الوقت المناسب
هدى من الآيات :
بعد أن استعرض السياق قصص الرسالات السابقة ، وكيف كفر بها الناس ، فتوكل المؤمنون بها على ربهم ، حتى نصرهم ، بيّن هذا الدرس عبرة تلك القصص فيما يخص الرسالة الخاتمة ، وأمر رسوله ومن ورائه كل من يقرأ الكتاب بأنه لو كان في شك من الرسالة أو من انتصارها ، فليسأل العارفين بالتاريخ ، وان هذا هو الحق من الله ، ولا يكونن من الشاكين ، ولا من الذين كذّبوا بآيات الله وخسروا ، فيكون مثلهم خاسرا.
بلى أن الذين ظلموا أنفسهم وانحرفوا سلوكيا ، إنهم حكموا من قبل الله بالضلالة ، فحقت عليهم كلمة ربك ، ولذلك فهم لا يؤمنون حتى ولو جاءتهم مختلف الآيات التي يطالبون بها ، والتي يعتقد انها لو جاءتهم آمنوا بها ، أجل انهم سوف يؤمنون في لحظة مشاهدة العذاب ، حين لا ينفعهم ايمانهم ، كما لم ينفع أيّة قرية من هذه القرى الظالم أهلها الذين أهلكهم الله بكفرهم وبذنوبهم فلم يؤمنوا