الرسول
عامل برسالته شاهد على الناس
هدى من الآيات :
في الدرس الأخير من هذه السورة ، حدّد الله مسئولية الرسول لو لم يتبعه الناس شكا في رسالته ، تلك هي رفض عبادة الآلهة ، وإخلاص العبودية لله ، والايمان الصادق به ، وتطبيق أحكام الله ظاهرا وباطنا ، والّا يدعو مع الله الآلهة والأصنام البشرية والحجرية ، فيكون آنئذ ظالما لنفسه لأنها لا تضر ولا تنفع ، ذلك لأن ما ينفع ويضر حقا هو الله سبحانه ، الذي لو أصاب الإنسان ضرما كشفه سوى رحمته الواسعة ، وان أصابه خير فبفضله سبحانه ، ولا أحد يستطيع سلبه منه ، فمسئولية الرسول هي إخلاص الطاعة لله ، ولكنه ليس مسئولا عن الناس ، لأن الهدى في منفعة البشر نفسه ، كما ان الضلال يضرّه شخصيا ، أما الرسول فانه يتبع ما يوحى اليه ، ويصبر بانتظار حكم الله الذي هو خير الحاكمين.