العلاقات المثلى في المجتمع الإسلامي
هدى من الآيات :
لقد بينت الدروس السّابقة فضيلة العلم وقيمة التقوى وحاجة الإنسان إلى المدينة ببنائها وأمتعتها وإلى نظام اجتماعي توحيدي بعيد عن الشرك ، وإلى قيادة سماوية تتجسد في الرسول ، وها هو هذا الدرس يأمرنا بالعلاقات الإسلامية المثلى بين أبناء آدم ، بإن يعطى كل فرد حقه ، وأن يزاد له بالإحسان ، وأن يبني الحياة الأسرية على أساس العطاء ، وان يتقي الفحشاء والمنكر والاعتداء ، تلك هي موعظة الله الهادفة لتوجيه الإنسان.
وأن يحترم الجميع عهودهم وأيمانهم الّتي أشهدوا عليها الله ، والّا ينكثوا أيمانهم الّتي أكدوها بينهم ، كتلك المرأة الخرقاء الّتي كانت تنقض آخر النهار ما غزلته أوله ، فلا تجعلوا اليمين وسيلة للغدر للحصول على نصيب أوفر من الدنيا. ولا لكي يتعالى بعضكم على بعض ، ان الله يختبركم باختلافاتكم الطبيعية ، وغدا يبين لكم من كان منكم على حق ومن لم يكن ، ولو شاء الله لبيّن ذلك هنا ، فنصر صاحب