ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم
هدى من الآيات :
ان القرآن الحكيم يكرس في الإنسان روح المسؤولية ، ويبين له بأن طبيعة حياته ليست الا نتيجة لإرادته وسعيه ، ويضرب ربنا مثلا في هذه السورة عن واقع بني إسرائيل ، وكيف انهم عند ما أحسنوا تقدموا ، وعند ما أساؤوا تخلفوا ، وشروط السعادة اتباع هدى الله الذي يحمله رسوله في صورة كتاب الهي ، ورسالة الكتاب تتلخص في التوكل على الله وحده ، ونبذ الشركاء والأنداد.
وبنو إسرائيل الذين ذرأهم الله من صلب الناجين عن واقعة الطوفان ، وحملهم في سفينة نوح (ع) ذلك العبد الشاكر لربه ، هؤلاء منّ الله عليهم ـ مرة اخرى ـ بكتاب ورسول هو موسى (عليه السلام).
وقضى الرب الى بني إسرائيل في الكتاب : انهم يفسدون ـ بالتأكيد ـ في الأرض مرتين ، ويطغون فبعد اولى المرتين يبعث الله عليهم عبادا له ، ولكنهم يعودون