الإنسان ذلك المسؤول
هدى من الآيات :
بعد أن بيّن القرآن الحكيم في الآيات السابقة قصة بني إسرائيل التي تركز البحث فيها حول العلاقة بين أعمالهم وما أصابهم تبعا لذلك ، لخص فكرة القصة وعبرتها في كلمة حين قال : «إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها» تؤكد هذه الآيات ذات الفكرة ، وهي مسئولية الإنسان الفرد أو المجتمع ، ويبين أبعادها ، وكيف انها اخطر فكرة ينبغي على الإنسان ان يفهمها ، في حين انه ابعد ما يكون عنها ، ذلك لأنها تدعوه الى السعي والعمل الجدّي ، والتحدي ، والصمود ، وما الى ذلك من أسباب التقدم والتي تبدو صعبة على النفس البشرية.
ولذلك فانه تعالى يضرب لنا مثلا من التاريخ مرة ، ويؤكد مرة اخرى اهمية تحمل المسؤولية في الحياة الدنيا ودور هذا الاحساس في تقدم البشرية ، ثم انه يذكرنا بيوم القيامة ومدى مسئولية الإنسان عن اعماله فيها.