المسؤولية الاجتماعية للإنسان المؤمن
هدى من الآيات :
تحدد الآيات الكريمة هذه عدة جوانب من المسؤولية الاجتماعية للإنسان ، وكمثل تنفيذي لفكرة المسؤولية ذلك ان القرآن الحكيم لا يحدثنا عن قضية في جانبها النظري ، الا وتطرق الى جانبها العملي أيضا ، فلا يدع النظريات بلا برامج عملية ، كما لا يترك المناهج العملية من دون جذور نظرية.
ولمسؤولية الإنسان في الحياة الدنيا علاقة بالمناهج التي جاءت بها الآيات ، ولذلك قال بعض المفسرين بان سورة (كذا) قد خصصت للبرامج العملية وقال بعضهم : بأنها تبحث القضايا النظرية. وكلاهما صادق في تفسيره لان السورة تحدثنا عن الواقع كواقع ، سواء كان نظريا أم عمليا.
فمثلا الآيات (٢٢) و (٣٩) تبحث في التعاليم الاجتماعية والبرامج العملية ، ولكنها تبدأ بقوله : (لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً) ـ (٢٢) ـ وتختم البحث الآية (٣٩) بقوله : (وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً).